المَلَكة الخاصة
ونحن نعيش في هذه الحياة ونتعاطى معها لابد لنا أن نتوصل بطريقة ما لمعرفة الجانب الأبرز الذي من خلاله يمكننا التفوق أو التميز.
هذا الجانب الإبداعي يميز الأفراد عن بعضهم البعض،وتبعاً لهذا فيمكن لكل شخص أن يكون مميزاً في شيء بينما أقرانه يتميزون ولكن ليس في ذات الشيء.
التفكير العميق والتفكر والتأمل هما ما يوصلنا لإكتشاف الملكة الخاصة باعتبارها الجانب الحيوي الذي تلحظه في جملة المهام التي تقوم بها والتي تشعر لحظة القيام بها بنوع من السعادة والعناية بإتقانها.
ولاشك أن للأسرة دور مهم في اكتشاف هذا الأمر بشكل مبكر وبالتالي سيكون من الفائق جداً أن يصل لمرحلة مميزة من حياته ويحقق نجاحاًباهراً في وقت قياسي..هذا إذا ما تم العمل منذ وقت باكر.
إلا أن الوقت لم يفت، ومايزال لدينا الإمكانية ويمكننا أيضاً توفير الوسائل التي يمكنها دعم هذا الميول حتى في أنفسنا؛ ولهذا سيكون من السهولة توفير هدر الوقت وتحقيق المكاسب حين يعلم أحدٌ ماذا يتقن وإلى أي جانب يميل ويستطيع بشكل خاص لا يشبه فيه البقية.
فأكثر ما يبدد النجاحات ويستنزف الوقت هو التشتيت دون هداية ومعرفة معينة لما نقوم به ،ثم إن التقليد قاتل لكل منابع الإبداع والتخصص
فلا أحد منا يملك الأفكار ذاتها ولا الطرائق لذا سيكون هناك نقص مريع في النتائج وفقدان للإبهار وتفاقم للسلبيات أكثر فأكثر.
ملكتك الخاصة هي الجانب الحيوي الذي يقودك حتماً لتكون الشخصية المميزة والفريدة.وكلنا يجب أن يكتشف ماذا يملك وحده.
الكاتبة /فاطمة الأحمد