وقائع وليست فرضيات - الانترنت يستحوذ على وقت الناس بالإحصائيات!!
و ٢٠١٩ تشهد بزوغ نجم الانترنت عبر الفون وأفول نجم التليفزيون!!

كتبته / أماني الشيخ 

هل لاحظت -في الآونة الأخيرة- مدى تضاؤل الوقت الذي يقضيه أغلبية الناس في قراءة الصحف (الجرائد والمجلات) المطبوعة ومشاهدة ما تتضمنه الخريطة البرامجية الإعلامية عبر جهاز التليفزيون؟؟

ربما تكون مراقبا جيدا لكل ما يدور حولك من أحداث؛ لتكتشف ذلك السر في تراجع القراء عن تصفح الصحف المطبوعة، وعزوف المشاهدين عن متابعة المحتوى الإعلامي عبر أجهزة التليفزيون!! وذلك مقارنة بإدمانهم تصفح مواقع الانترنت ومتابعة برامج السوشيال ميديا!!.

ووفقا لتقرير مؤسسة زينيث الإعلامية 
(Zenith Media Consumption)
فقد أظهر أن هناك اتجاها مثيرا للاهتمام باستهلاك الوسائط الرقمية، مقارنة بالاهتمام المحدود بالوسائل المطبوعة والمرئية من خلال الصحف وأجهزة التليفزيون!!.

كما أشار إلى أنه من المتوقع أن تصل المدة اليومية التي يقضيها كل مستهلك -في جميع أنحاء العالم- على الانترنت -هذا العام (٢٠٢١)- إلى (١٩٢) دقيقة يوميا!!.

وأردف أنه من المتوقع، أن تقتصر الفترة المخصصة للجرائد المطبوعة إلى تسع دقائق يوميا، في حين تقدر الفترة للمجلات المطبوعة إلى أربع دقائق يوميا!!. 

وقد ذكر التقرير أنه -قبل عقد من الزمن- كان معدل الوقت اليومي المخصص للجرائد المطبوعة -في جميع أنحاء العالم- في حدود (٢٠) دقيقة فقط، بينما كان يصل الوقت المخصص للمجلات إلى حوالي عشر دقائق في اليوم!!.

ثم عاد وأكد على أنه لطالما كان التليفزيون -ولعقود من الزمان- هو رقم واحد بلا منازع من حيث الاستخدام اليومي للوسائط، ولا يزال كذلك إذا تم حساب استخدام الانترنت على سطح المكتب والهاتف المحمول بشكل منفصل، ولكن في حال الجمع بين الاثنين، فقد تحدث المفاجأة بتجاوز إجمالي استهلاك الانترنت لإجمالي استهلاك التليفزيون ولأول مرة بدءا من عام ٢٠١٩ وحتى عامنا هذا!! حيث بلغ الاستهلاك اليومي للانترنت عبر الهاتف اامحمول (١٣٠) دقيقة يوميا ارتفاعا من (٨٠) دقيقة فقط عبر في عام ٢٠١٥ وبما يعني إضافة (٤٠) دقيقة من استخدام الانترنت على سطح المكتب. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ارتفاع الإنفاق على الإعلان عبر الانترنت!! وذلك بالطبع نتيجة لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره، في ظل ضمان مساحة أكبر من الحرية الفكرية، والتي لعبت ولا تزال تلعب دورا محوريا في زيادة حصة الانترنت في سوق الإعلام وفي عصر التكنولوجيا الرقمية!!.