علاقة اليوم الوطني بالراحة النفسية
المستشارة الأسرية والنفسية
د.فاطمة بنت عبدالله فتح الدين الشافعي
عضو تدريس اكاديمية ايجانما التعليمية
الشعور بالإنتماء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستويات أعلى من الرضا عن الحياة ، وبانخفاض معدلات الإكتئاب والعزلة، يجد الفرد دعمًا عاطفيًا واجتماعيًا يعزز استقراره النفسي ، ويوقظ فيه قيم العطاء والتضحية، ويمنحه هدفًا أسمى يتجاوز ذاته.
فاليوم الوطني ليس مجرد مناسبة تاريخية نحتفل بها؛ بل هو لحظة تتجدد فيها مشاعر الإنتماء والفخر والإعتزاز بالهوية الوطنية ، وتنمو معها الطمأنينة ، ويقوي التوازن الداخلي ، ويجعلنا أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة ، ويبعث الشعور بالأمان والإستقرار ، وروح التلاحم الإجتماعي، حيث تذيب الفوارق ، وتوحّد القلوب تحت راية واحدة؛ يلتقي فيها الكل بمشاعر فرح وانتماء والقبول ، وتزداد طاقته الإيجابية ودافعيته للعطاء .
الوطن حضن واسع يحتوينا مهما عصفت بنا الظروف؛ ليعيد تشكيل النفس ، ويجعلها أكثر صبرًا وأقوى عزيمة، ويولد شعور بالرضا والراحة الداخلية ، وكأن النفس تجد غايتها الكبرى ، ويشعر الإنسان أنه ليس غريبًا في عالمه، بل جزء من وطن يبادله الحب والأمان.
وحين يذوب القلب في انتمائه تتحول مشاعر القلق إلى يقين ، ومشاعر الوحدة إلى انتماء، ومشاعر الإضطراب إلى طمأنينة.
فالوطن رفيق الروح ودواءها، وسرّ راحتها، وطمأنتها ومرآةٌ تعكس أجمل ما فينا من قيم الولاء والحب.




.jpg)
.jpg)
.jpg)



.jpg)
.jpg)









.jpg)



.jpg)


































