.

الثلاثاء, 25 مايو 2021 10:00 مساءً 0 527 0
مجلس أمن عربى فى مواجهة علو اسرائيل بالمنطقة
مجلس أمن عربى فى مواجهة علو اسرائيل بالمنطقة

مجلس أمن عربى فى مواجهة علو اسرائيل بالمنطقة 
بقلم 
دكتور / عبدالله الوزان

إزاء المواجهات الخطيرة التى حدثت فى الأيام الماضية من شهر مايو 2021 م على مدى إحدى عشر يوما على التوالى من عنجهية وتكبر وعلو لآلة اسرائيل الحربية فى المنطقة واعتدائها الدموى على أهل غزة المدنيين وضواحيها ، فهى لا تستثنى أحد يقف فى طريق مشروعها الاستعمارى والذى بدأ عام 1948 م وحتى الآن من شهر مايو 2021م .
فقد اعتدت اسرائيل بآلتها العسكرية على المدنيين البسطاء بغزة فقتلت المئات من النساء والأطفال والشيوخ والشباب ، ودمرت مئات المبانى على رؤوس أصحابها ، وذلك لتحقق لنفسها الاستقرار والتواجد بالمنطقة والقضاء على حركتى حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية مجتمعة ، لكنها تفاجأت بطوفان نيران صواريخ حماس والجهاد تنزل عليها فى عقر دارها فى جميع أرجاء فلسطين المحتلة ، مما أرغمها على القبول باتفاقية مصرية مؤداها وقف اطلاق النار بين الطرفين دون شروط فى فجر السبت الموافق 21/5/2020 م .
لذا وفى هذا الصدد أتوجه إليكم باقتراح إنشاء مجلس أمن عربى يقف نداً لمجلس الأمن الدولى لمواجهة علو اسرائيل بالمنطقة ومواجهة أى قوة خارجية ضد الأمة العربية مستقبلا ، هذا المجلس يخرج من عباءة جامعة الدول العربية فى مقرها الدائم بالقاهرة ، ويقام المجلس على النقاط التالية :
1-    الاسم : مجلس الأمن العربى.
2-    الدول الأعضاء : جميع الدول العربية فقط.
3-    رئاسة المجلس : تكون متداولة بين جميع الدول الأعضاء سواء كانت الدولة صغيرة أم كبيرة ، وجميع الدول سواسية فى المجلس والحكم بدستور واحد يتفق عليه الدول الأعضاء لتسيير قوانين المجلس ، وألا تزيد مدة رئاسة دولة ما للمجلس عن عام واحد ، وأن يكون أساس التداول بين الدول الأعضاء عن طريق الشورى أو الانتخاب أو التصويت داخل المجلس.
4-    أن تكون أولى أولويات هذا المجلس تكوين جيش عربى قوى من معظم الدول العربية ، مهمته الأولى والأساسية الدفاع عن العرب واستعادة الأراضى العربية المحتلة فى شتى البقاع.
5-    إمداد وتسليح هذا الجيش بجميع أدوات التقنية الحديثة وجميع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية من جميع دول المجلس الأعضاء ، وذلك بغرض إنشاء جيش عربى دولى يقاوم ويضارع ويتصدى لأى جيش من دول المشرق والمغرب وإن اجتمعت.
6-    ألا يقل تعداد الجيش بأى حال من الأحوال عن مليون فرد عربى بكامل أسلحتهم وعتادهم الحربى وإن زاد عن ذلك فأفضل.
7-    أن تصاغ قوانين المجلس على أيد علماء وخبراء متخصصين فى جميع المجالات والتخصصات والأفرع التى تهم بلادنا العربية.
8-    يتم تحديد مكان دائم للمجلس فى أى دولة من الدول الأعضاء بناءً على آراء وشورى المجلس ويستحسن أن يكون من ضمن أروقة جامعة الدول العربية فى مقرها الدائم بالقاهرة.
9-    أن تكون أولويات مجلس الأمن العربى إرجاع جميع الأراضى المحتلة فى فلسطين ولبنان وسوريا وذلك من خلال تدخل جيش المجلس لعودة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها. 
10-    أن يكون من بنوده الدعم الخالص للسلطة الوطنية الفلسطينية وحركات المقاومة الفلسطينية المسلحة بكل أنواع التقنية الحديثة من الأسلحة والرجال والمال ، لأن المقاومة المسلحة أساس النجاح فى الانتصار على العدو مستقبلاً وكما ظهر جليا فى شهر مايو 2021م بين حركتى حماس والجهاد واسرائيل.
11-    لابد من وجود ميزانية دائمة وضخمة لجيش المجلس ليُسَيّر أموره من خلالها ، وذلك باشتراك جميع الدول الأعضاء خاصة الدول الغنية.
12-    إذا وقع عدوان خارجى من أى دولة على أحد دول الأعضاء فى المجلس  يجتمع المجلس فوراً ويصدر الأمر بتدخل جيش المجلس وإرجاع الحقوق إلى أصحابها وتأديب العدو تأديباً حاسماً ورادعاً حتى يكون عبرة لغيره.
13-    إذا وقع عدوان من أحد الدول الأعضاء فى المجلس على أخرى فى المجلس يتم انعقاد المجلس فوراً باتخاذ التدابير اللازمة لذلك ، والبدء بالحلول السلمية بينهما ، إن لم ترضخ الدولة المعتدية أصبح لزاماً على المجلس التدخل بجيشه لإرجاع الحقوق إلى أهلها وإقامة العدل بين الدول الأعضاء.
14-    عدم الأخذ برأى ولا هوية مجلس الأمن الدولى وعدم الانصياع لأى قرار يوجه إلى مجلس الأمن العربى من هذا المجلس إلا إذا كان القرار عادلاً ومتوازناً من الناحية القانونية.
15-    اشتراك الدول الأعضاء فى المجلس بأعلى سلطة تنفيذية للبلاد فإن كانت جمهورية فيكون الاشتراك برئيس الدولة ، وإن كان ملكياً فيكون بالملك وهكذا …
16-    يكون الجيش العربى دائم التجمع فى دولة أو دولتين فى مكان محدد بجميع أسلحته ومعداته ، بمعنى أن يكون مجمعاً كأى جيش من جيوش الدول الأعضاء ، ويتفق على هذا المكان مع الدول الأعضاء.
     والله الذى لا إله إلا هو لو تم تنفيذ هذا المجلس ببنوده الأساسية لأصبح للعرب قوة وصوت يُسمع فى المحافل الدولية ، ويمكن تحقيق ذلك إذا خلصت النوايا للحكام والشعوب واجتمعت على كلمة سواء خاصة        ونحن نعيش فى عالم عربى كبير صاحب قوى بشرية واستثمارية ضخمة.
     هذا هو اقتراحى لمن يريد الخير للأمة العربية ، عسى أن يجد من يدرسه فى الأيام القادمة ويقوم على تنفيذه.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
مالكة ومدير عام الصحيفة
مالكة ومدير عام ايجانما

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

.

.

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل

آراء الكتاب

آراء الكتاب 2

د.عبدالله الوزان د.عبدالله الوزان
صحفي في قسم اخبار دولية ومحلية, أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة عين شمس - مصر رئيس قسم التدريب بأكاديمية الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد (ايجانما التربوية التعليمية)
نقل المومياوات الملكية المصرية حدث أسطورى هز العالم
2021-04-06