.

السبت, 06 نوفمبر 2021 06:07 صباحًا 0 368 0
الفرق بين الاعلامي والصحفي
الفرق بين الاعلامي والصحفي

الفرق بين الاعلامي والصحفي 


 كتبته / أماني الشيخ


الحقيقة أن الحديث عن الفرق بين كل من (الإعلامي والمحرر الصحفي) هو في حد ذاته دعوة ومبادرة للتنقيب عن الإبداع!!!..نعم، فهذه القصة هي بمثابة المفتاح للغز الذي بات يؤرق الكثير من صناع الخبر خاصة مع التطور التكنولوجي السريع يحكم إيقاع الأحداث السريعة المتوالية، ومواجهةةالتحديات التي كان لها أكبر الأثر على اقتصاديات المهنة وأخلاقياتها!!!.

وبناء عليه، فإننا لن نتمكن من استخدام هذا المفتاح السحري إلا لكي نفتح عالما جديدا، يشهد ولادة الخبر الصحفي من جديد، وفي وطننا العربي على وجه الخصوص!!، مرورا بعد ذلك بدورة حياة كاملة من الإبداع والحرفية العالية فيما يمكننا تسميته ب(فن الريادة الصحفية)!!.
وهنا يتوجب علينا أن نضع خطوطا حمراء تحت هذا المسمى والذي يتواكب وعصر التكنولوجيا الرقمية والذي فتح الباب على مصراعيه لكل من أراد أن ينزل مسرح الأحداث، كي يدلو بدلوه في تناقل الأخبار محلية كانت أو عالمية!!، وذلك من خلال انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتنوعها (فيس بوك، تويتر، يوتيوب، واتس آب، انستجرام، تليجرام، سناب شوت، تيك توك،....الخ)!!!

ولا عجب إذا ما قام معظم المحررين الصحفيين بالتهليل والترحيب بهذه المبادرة التي طال انتظارها!!، والتي استطاعت أن تجلب منظورا جديدا من كافة الزوايا للخبر الصحفي، بهدف الحفاظ على انجذاب واندماج القارئ والمستمع والمشاهد حتى السطر الأخير!!!. وهنا يمكن إطلاق مصطلح (الصحافة الجديدة الرائدة) كبناء صحفي شامخ متكامل يضفي بعدا أشمل، وليس مجرد كونه بناء أدبيا!!!.
فهؤلاء (المحررين الصحفيين) وحدهم من يحق لهم أن ينسب إليهم فن صناعة الخبر الصحفي كونهم رواده الأصليين!!، فلا يحق بعد ذلك لغيرهم المشاركة في هذه اللعبة التي من وجهة نظري المتواضعة لا تكون إلا مع الكبار الموهوبين والمبدعين فحسب ممن لديهم مهارة صناعة وإنتاج الأخبار والتقارير الصحفية المدققة، المليئة بالتفاصيل والمتعة والإثارة والجدية والحداثة والمصداقية!!...وليست للمجازفين أو الحالمين بالكنوز ومجرد الشهرة الكاذبة!!!.

وحقا يقال أن *كل محرر إعلامي* باعتبار أنه ليس فقط مسؤول عن نقل الخبر من موقع الحدث في التو واللحظة، ومن مصادر موثوقة...بل هو المسؤول الأول والأخير عن صياغة الخبر بجدية ومهنية وإبداع وحرفية عالية!! يجيب من خلالها على مجموعة من الأسئلة تبدأ بأدوات الاستفهام الخمسة: (من؟، ماذا؟، كيف؟، متى؟، وأين؟), 

والصحفي المحرر يعتمد على مهنيته المجردة، والتي ترتكز على صقل موهبته أكاديميا من خلال دراسته في قسم الصحافة في إحدى الجامعات أو الأكاديميات.

ومن هنا *لا يمكننا أن نطلق على كل إعلامي المسمى الوظيفي (محرر صحفي)*، كون الإعلامي قد يكون مثقفا بالفعل وعلى درجة عالية من العلم لكنه مجرد ناقل للخبر أو الحدث ولا يجيد صياغته بحرفية ومهنية مثل المحرر الصحفي!!.
حتى وإن كان دارسا في إحدى أقسام كليات الإعلام عدا قسم الصحافة، فإنه بذلك يطلق عليه إعلاميا ومن الممكن أن يكون كاتبا بليغا في أسلوبه الأدبي ومتقنا للغته التي يكتب بها ومتمكن من أدواته الأدبية...فمثلا كاتب العمود في صحيفة ما يختلف عن المحرر الصحفي تماما، إذ يعتمد الأول على ثقافته وتحليلاته ونقده وطرحه وأفكاره بشأن حدث أو قضية ما قد قام بدراستها جيدا وتناقلها من عدة مصادر.

وإن كنت أرى أن كل من الإعلامي والصحفي يتوجب عليه أن يكون متبنيا لقضايا الرأي العام وخاصة الإنسانية منها في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، بشرط أن تكون عادلة في المقام الأول، فينحاز لها بكل شفافية، متجنبا لتلك النزعة الشخصية أو الوطنية، بل ويكرس كل ما لديه من إمكانيات وطاقات ومهارات في سبيل نصرتها ودفاعا عن الحق، انطلاقا من قوة بصيرته ويقظة ضميره، ابتغاء مرضاة الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه، وحفاظا على مصداقيته ومهنيته.
وصدق الله العظيم القائل في محكم آياته: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبؤكم بما كنتم تعملون).

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
مالكة ومدير عام الصحيفة
مالكة ومدير عام ايجانما

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

.

.

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل

آراء الكتاب

آراء الكتاب 2

د.عبدالله الوزان د.عبدالله الوزان
صحفي في قسم اخبار دولية ومحلية, أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة عين شمس - مصر رئيس قسم التدريب بأكاديمية الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد (ايجانما التربوية التعليمية)
نقل المومياوات الملكية المصرية حدث أسطورى هز العالم
2021-04-06