تقرير / د. عبدالله الوزان
تنظيم رائع ومبهر لموكب نقل المومياوات الملكية المصرية من المتحف المصري بميدان التحرير الي متحف الحضارة بالفسطاط والذي ضم عدد 22 مومياء لملوك مصر العظماء وفي مقدمتهم الملك الشهيد " سقنن رع " الذي أستشهد دفاعآ عن مصر وشعبها العظيم، ضد الأحتلال الهكسوسي الغاشم للبلاد، ووالده العظيم أحمس قاهر الهكسوس، في مشهد مهيب يليق بعظمة مصر الحضارة والتاريخ .
الملوك الذين تم نقلهم إلي المتحف الجديد تم اكتشاف المومياوات الملكية الخاصة بهم فى خبيئتين أحدهما فى الدير البحري داخل مقبرة فى الجبل غرب الأقصر سنة 1881م، والخبيئة الأخري فى مقبرة أمنحتب الثاني بوادي الملوك فى الأقصر فى 1898م.
ومن المومياوات الملكية التى تم الاحتفال بنقلها فى موكب نقل المومياوات الملكية الآتي:
الملك سقنن رع الثاني هو أقدم الملوك الذين يتم نقلهم فى موكب نقل المومياوات الملكية وقد بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس، واستكمل بعده ابنه الملك أحمس معركة التحرير حتى نجح فى تحرير مصر. الملكة أحمس نفرتاري ابنها الملك امنحتب الأول.
الملكة حتشبسوت وهي صاحبة المعبد الشهير بالدير البحري بالأقصر. الملك تحتمس الثالث وهو من أهم حكام مصر والقائد العسكري العظيم. الملك تحتمس الرابع وهو الذى وضع لوحة عند صدر تمثال ابو الهول تحكي أنه وصل إلي العرش بعد أن شاهد رؤيا يظهر فيها أبو الهول وهو يطلب منه رفع الرمال التى تغطيه مقابل الجلوس على عرش مصر وهو ما حدث.
الملك امنتحتب الثالث وكذلك زوجته الملكة تي والدا الملك امنتحتب الرابع المُلقب باسم اخناتون.
الملك سيتي الأول صاحب أجمل مقابر وادي الملوك وأبيدوس.
الملك رمسيس الثاني وهو صاحب أول معاهدة سلام موثقة فى تاريخ البشرية وصاحب معبد أبو سمبل الكبير والذي يعرض فيه نقوش مشاهد معركة قادش الشهيرة والذى توجد به ظاهرة دخول الشمس إلي قدس أقداسه مرتين كل عام فى نفس اليوم خلال شهري أكتوبر وفبراير من كل عام.
الملك رمسيس الثالث وهو الذى استطاع أن يحمي مصر من غزوات شعوب البحر وبنى معبد هابو فى مدينة الأقصر
وقد صرح الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج «من القاهرة» المذاع على فضائية «سكاى نيوز عربية»، أن متحف الحضارة أعد خصيصا لاستقبال المومياوات الملكية، حيث أنه تم نقل 22 مومياء ملكية، وأعتقد أن العالم سيظل يتغنى بالموكب الذهبي للمومياوات من المتحف المصري بالتحرير للمتحف القومي للحضارة المصرية
وقد أشاد " سيد حسن الأسيوطي " الكاتب و السياسي المصري، ومنسق حملة أحنا الشعب ، أن هذا الحدث التاريخي رسالة واضحة للعالم أجمع علي قوة وعظمة مصر الحضارة و التاريخ، وأن مصر قادرة وجاهزة في أي وقت للدفاع عن امنها القومي ومقدرات شعبها العظيم، مهما كانت الظروف والتحديات والصعاب،وأكد " الأسيوطي " أن المشهد المبهر للموكب الملكي المهيب والصورة المشرفة الذي ظهر به الاحتفال، دليل قاطع علي أن مصر مكانتها الطبيعية والتاريخة محفوظة كأمة عظيمة بين الأمم. ، وأنها أول حضارة وجدت منذ بدء الخليقة.