عندما إنتهى زمن الحكماء!
بقلم المستشارة الإجتماعية و التربوية
/ أ . هويدا المكاوي - المدينة المنورة
كان هناك زمن .. كانت فيه المرأة مرأة .. تعرف فيه قيمة الرجل .. وتقدره !
كانت .. الحكمة غايتها .. وأسرتها .. سعادتها .. وزوجها .. كل .. دنيتها !
كان الزواج .. ميثاق غليظ .. لا تفرط فيه بسهولة !
إنتهى .. زمن .. الحكماء !
وأصبح الخلع والطلاق.. عند البعض .. لأتفه ..الأسباب !
وأبسط الأمور !
وأساء البعض .. فهم وإستخدام .. الحرية !
حرية الفتاة العربية !
لم يعد عند الأغلب .. الصبر ..والتحمل .. وتقديم التضحيات .. والتنازلات .. لأرض وسط .. ليسير موكب الحياة .. و لتتلألأ سفينة الزواج .. في بحر الأيام والليالي !
فهل كنا نسمع سابقاً عن زوجة تطلب خلع زوجها لتذهب مع صديقاتها إلى البوليفارد ؟!
أو زوجة تطلب خلع زوجها لتحتفل مع صديقاتها المطلقات ؟!
أو .. أو .. أو..؟!
القائمة تطول وتطول .. وما خفي كان أعظم .
فهل يتكبد الزوج تكاليف زواج تتراوح بين مائتي ألف ريال وثلاثمائة ألف مع جل الجهد والتعب في تأثيث عش الزوجية لتكون نتيجة الزواج الخلع من الزوجة أو طلب الطلاق ؟!
أصبحت الرجولة في صدمة !
والزواج مخافة !
وبعض النساء تفاهة !
وأي تفاهة !
وبعض قصص الزواج .. يُرثى لها !.
فلماذا توافق الفتاة على الزواج والخروج من بيت والديها لتفعل ذلك ؟!
هلا سأل كل متقدم للزواج ممن تم إختيارها ما هدفها من الزواج وما الذي تتوقع تحقيقه من الزواج ليحاول سبر أغوار تفكيرها وأهدافها ؟!.
نحن بحاجة إلى غرس القيم والمفاهيم الصحيحة في عقول أبناءنا من البنين والبنات ، وزيادة الوعي الإجتماعي بأهمية الرباط المقدس والميثاق الغليظ وعدم طلب الطلاق أبغض الحلال عند الله بلا بأس ؛
فقد حذرنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه من ذلك لكونه كثير المعاصي :
عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أيما إمرأة سألت زوجها طلاقاً في غير ما بأس ( أي من غيرعذر شرعي ) فحرام عليها رائحة الجنة "صححه الألباني في حديث أبي داود.