اقسام المستشفى
كتبته / زهراء التيجاني
في يوم الأحد الماضي الموافق للخامس والعشرين من الشر الجاري، حضرت أمسية ممتعة جدًا كانت جزءً من برنامج دبلوم متكامل يتحدث عن العلاقات العامة في القطاع الصحي، حيث كانت أولى محاضراته التعريف بأقسام المستشفى والتعريف بكل قسم وبيان أهميته، وعلى الرغم من معرفتي ببعض أقسام المستشفى - لعملي في القطاع الصحي تحت إشراف الإدارة الطبية فترة من الزمن- إلا أنني شعرت بمتعة وأنا أغوص في أعماق بحر المعلومات المتعلقة ببقية الأقسام، فقد تناول محاضر الدورة الدكتور جمعة خياط حفظه الله، ستة محاور، خمسةٌ منها تناولناها بشيء من التفصيل وكان المحور الأخير نبذة مبسطة سنبدأ بها محاضرة اللقاء القادم يوم الثلاثاء بإذن الله تعالى ، فالمحور الأول كان عن العاملين في رحاب المستشفى حيث تبين أن المستشفى تعج بكل المهن المجتمعية وهي نموذج مميز في المجتمع يقدم خدماته للمرضى ويساعد في تقديم تلك الخدمة معظم الشرائح العاملة في المجتمع كالممرض وفني المختبر والأشعة والنجار والحداد والطباخ والصيدلاني وغيرهم، فهي منظومة متكاملة لو توقف فرد عن العمل بها لحصل خلل قد يؤدي إلى مالا تحمد عقباه، ثم انتقلنا لأخذ نبذه عابرة عن أقسام المستشفى، فكان المحور الثاني يتحدث عن الإدارات الخمس الرئيسية في المستشفى وما تنبثق منها من أقسام فرعية، فكانت كالآتي: إدارة المستشفى وسكرتاريتها، الشؤون المالية والإدارية، الإدارة الطبية، إدارة الخدمات المساندة، وأخيرًا إدارة العلاقات العامة، حيث تبين أن الإدارة الطبية تنقسم إلى أقسام رئيسية وأقسام مساعدة، فالرئيسية كقسم الجراحة العامة والمناظير ويشملها غرف العمليات وقسم التخدير والعناية المركزة ثم قسم النساء والتوليد ، حضانة الأطفال المبتسرين ، قسم الأمراض الباطنية وقسم الأسنان، يلي ذلك الأقسام المساعدة وهي قسم الأشعة والمختبر وبنك الدم وقسم الطوارئ ، قسم الصيدلية وأخيرًا قسم التمريض وثلاجة الموتى، وتحت كل قسم رئيسي فروع له بحسب التخصص فمثلًا قسم طب وجراحة الأنف والأذن والحجرة تحت قسم الجراحة العامة وهكذا مع بقية الأقسام.
بعد ذلك تطرقنا إلى المحور الرابع وهو إدارة الخدمات المساندة وأقسامها إذ أن الممرض ومقدم الرعاية بحاجة إلى أقسام تخدمه ليكمل دوره في العيادات التخصصية، وتلك الأقسام المساندة تعمل على مدار اليوم أي أربع وعشرون ساعة كالمختبر والأشعة والصيدلية، فالمختبر يعتبر أحد خطوط الدفاع عن المريض التي يلجأ إليها الطبيب لتساعده في سرعة تشخيص المرض وعادة ما تكون مختبرات المستشفيات مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية التي تعمل أوتوماتيكيًا بنظام الكمبيوتر، وتقوم بجميع أنواع تحاليل الدم والهرمونات والخلايا والأنسجة مما يجعل العملية أفضل وأدق وأسرع، ويعمل المختبر تحت إشراف استشاريين إضافة إلى مجموعة متكاملة من الفنيين المختصين.
كذلك الصيدلية حيث توجد بقسم العيادات الخارجية لصرف أدوية المراجعين من المرضى كما توجد صيدلية داخلية لخدمة المرضى المنومين وبها بعض الأجهزة المتطورة لعد الأقراص وتغليفها بحيث تصل إلى المريض بصورة نظيفة، وأخيرًا قسم الأشعة الذي يوفر مختلف أنواع الأشعة كالأشعة السينية والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية وغيرها.
فالهيكل التنظيمي للخدمات المساندة يشمل مدير الخدمات المساندة وتحته المستودعات الطبية، المستودعات المكتبية، الأمن والحركة، المغسلة والتغذية ، النظافة والسكن، التعقيم والسنترال الذي يتيع إدارة العلاقات العامة والذي يتلقى المكالمات ويسهل عملية اتصال المرضى بذويهم على مدار الأربع والعشرين ساعة ، كذلك الصيانة الطبية والصيانة الغير طبية، حيث تُعنى الأولى بتوفير برامج صيانة على مدار الساعة لجميع الأجهزة الطبية تحت اشراف مهندسين وفنيين من ذوي الخبرة والكفاءة، أيضًا تقدم الصيانة الغير طبية دورًا وقائيًا على مدار الساعة لكافة مرافق المستشفى الحيوية ذات العلاقة المباشرة كمولدات الطاقة الاحتياطية ومحطات تحلية المياه، كما تقوم أيضًا على صيانة وتجهيز وسائل المواصلات والمركبات والحافلات والاسعافات الخاصة بالمستشفى والتأكد من أن جميعها في حالة ممتازة لتقديم الخدمة المطلوبة وقت الحاجة إليها، و وحدة الحاسب الآلي ونظم المعلومات من الأقسام المهمة في المنشأة الصحية نظرًا لما يقدمه هذا القسم من خدمات فنية وإدارية تخدم عمليات الرعاية الصحية، كما أنه من الأهمية بمكان وجود المسجد لأداء فروض الصلاة والكافتيريا التي تخدم الزوار والمرافقين، ونختم مقالنا بالمحور الخامس الذي يتحدث عن الإدارة التمريضية وهيكلها التنظيمي فهي تحت إشراف المدير الطبي، ولا ننسى دور التمريض الذي يتمثل في العناية بالمرضى سواء في العيادات الخارجية أو في أدوار التنويم أو في العمليات والطوارئ وأقسام النساء والتوليد وثلاجة الموتى حيث يقوم كل ممرض وممرضة بدوره المناط له بحسب القسم الذي يعمل فيه.