جلد الذات وقبول النفس .
اقتباس / رفا آل مساعد
- من كتاب جلسات نفسية-
للكاتب- د. محمد ابرهيم
الساعة الآن الواحدة بعد منتصف الليل، أراك الآن تجلس متأملاً السقف تريد النوم بعد يوم طويل شاق ؛ ولكن مخك يرفض .
يبدأ عقلك بالكلام قائلا: «أيها الأبله، نعم أنت.
هل تذكر حين كنت في المدرسة وفعلت كذا وكذا؟
- هل تعلم أنك بلغت من العمر كذا ، ولم تحقق أي شيء مما كنت تتمنى؟!
- أيها الفاشل، حَدَّثَني كما أُحَدِّثك!
فأنا لن أتركك تنام حتى تجيبني .
. ماالذي حققته؟
- ما الذي أنجزته؟
- أعطني قائمة بنجاحاتك إن كنت تملكها، أو إن شئتَ يمكنني أنا أن أعطيك قائمة ، بفشلك المتتالي، وخيباتك التي لا تنتهي . وتظل في سلسلة من جلد الذات ولوم نفسك على الماضي ،
والخوف من المستقبل .
ما الذي يجعلنا نقف مسلوبي الإرادة أمام عادة جلد الذات دون أن نمتلك القدرة على إيقاف هذا النزيف الداخلي الدائم؟