مشيئتُنا الاختيار ..
الخير هو الطريق الذي يكفل النهاية السعيدة. هكذا تعرفه النفس البشرية وماذا يعني لها، وأنها تأمن هذا المسلك وتعرف انه لن يصيبها السوء طالما أنها في هذا الطريق الصحيح وتقوم بكل تعليماته وتؤدي المتطلبات منها.
ولأن الله تعالى ميز هذا المخلوق الفريد من نوعيه على سائر المخلوقات وجعل له عقلاً يستنير من خلاله ويميز كل شيء عن الآخر حتى أنه يستطيع أن يميز أدق المتشابهات .
ومن المسلمات به أن الإنسان جاء إلى الأرض وأمامه الطريقان وفي قرارة نفسه هو يريد أن يحيا بشكل آمن وسليم وبطريقة بعيدة كل البعد عن كل ما يجعلها في كبد وعناء..
فهو الآن متمكن تماماً من تحديد سبيله إستناداً على كونه يعلم المصير يدرك تماماً ما تفضي إليه السُبل وماهو الجزاء الذي يقوده له كل فِعل، ومخير بين الأفعال، وهكذا فإن الله تعالى يجعل لكل عمل مكافأة ولا ينسى أنك المخلص والمثابر والذي يقوم بأعمال الخير والصلاح ويسعى لها بكل والوسائل
فإن هذا الجهد الصادق والعمل الأبيض ستترتب عليه نتائج عظيمة لحياتك وأقدارها..أليس الخير عظيماً ومكفأته بمثل عظمته..
وعليه فإن الله سيرأف بنا وبأقدارنا لأن وتين الصلة بيننا وبين الخالق هو هذا العمل فتحصل المكافأة ونبقى متطلعين للرحمة ونستزيد لما وجدناه من تدبير حياتنا وأقدارنا وحتى لشعور الرضى الذي ارتقى بنا.
لأننا نعلم أنه كلما كنت صالحاً وتأتي كل أعمال الصلاح فإنك بلا شك تجني ما عملته فالجزاء من جنس العمل.
مشيئتنا الإختيار هل إلى الظلال الدامس وأعماله القاتمة وحياته التعيسة أم إلى الوضح والخير وأعماله النيرة والحياة السعيدة.
الكاتبة / فاطمة الأحمد